ويُذكر أن عدة شركات كشفت سابقاً عن نيتها إطلاق أجهزة ثُنائية الإقلاع، مثل “هواوي” التي أكدت عزمها إطلاق هاتف ذكي بنظامي تشغيل “أندرويد” و”ويندوز فون”، و”سامسونج” التي أعلنت سابقاً عن حاسبها الهجين ATIV Q والذي تم فيما بعد تعليق خط إنتاجه لأسباب لم يتم تحديدها رسمياً.
وتعمل كل من “جوجل” و”مايكروسوفت” على تعطيل كافة محاولات إطلاق أجهزة ثُنائية الإقلاع، حيثُ طلبت الشركتان من شركة “أسوس” ASUS إغلاق خط إنتاج حاسبها اللوحي ثُنائي الإقلاع Transformer Book Duet الذي كشفت عنه الشركة مطلع العام الجاري، واستجابت “أسوس” لمطالب الشركتين، حسب ما جاء في تقرير لصحيفة Wall Street Journal.
وفي حال صدقت المعلومات الواردة في التقرير، فإن ذلك سيعني أنه لن يتم طرح حاسب “أسوس” اللوحي ثُنائي الإقلاع، كما قد يتسبب ذلك بسحب حاسب “الكل-في-واحد” الهجين Transformer AiO P1801 من الأسواق، والذي طرحته الشركة العام المُنصرم، ويعمل بنظامي تشغيل “أندرويد” و”ويندوز 8″.
وتمتلك الشركتان أسباباً لإيقاف خطط إطلاق الأجهزة ثُنائية الإقلاع، حيثُ تعاني “مايكروسوفت” من ضغوطات في ترويج نظام “ويندوز 8″ للحواسب المكتبية، مما سيدفعها بالتأكيد لمنع دخول “أندرويد” إلى جوار “ويندوز 8″، كما أن “أندرويد” يُسيطر على سوق الهواتف الذكية، ولن تسمح “جوجل” لـ”ويندوز فون” بالعمل إلى جوار “أندرويد”، وتمتلك الشركتان وسائل عديدة لدفع الشركات المُصنعة للحواسب والهواتف الذكية للاستجابة إلى مطالبهما.
ويُذكر أن “إنتل” كشفت مطلع العام الجاري عن مُبادرة للعمل على إنتاج حواسب تعمل بكلا نظامي التشغيل، “أندرويد” و”ويندوز”، وتصُب عملية إطلاق حواسب تعمل بكلا نظامي التشغيل “ويندوز” و”أندرويد” في مصلحة “إنتل” ومُصنعي الحواسب، حيثُ تُعتبر مُعالجات X86 من “إنتل” الوحيدة القادرة حالياً على دعم الإقلاع الثُنائي في الحواسب.